هو مجرد سؤال ..
يدور في فكري وعقلي والخيال ..
سؤال لا يحتاج لطرح ٍ..
وجمع وضرب وقسمة ٍ
وتعقل ..
وتأني في القرار
أم ؟؟
أم هو سؤال صعب الجواب
أو محال ..
أو جواب ٍ نعرف عقباهُ ،
لو يوماً فكرنا ..
أن نسبح ضد التيار
ماذا يحصل لو أرحنا العقل ..
والاعصاب من التفكير ..
والتأمل والقنوع والأذلال
وفكرنا يوماً أن نعبر حدود المستطاع
ونفكر بالمحال
هل فكرت يوماً
بعبور أسلاك الخوف ..
وحواجز الصمت
والتفكير بصوت عال ..
كموج البحر تأتي من الأعماق
تضرب الشواطئ ..
وتحرك الرمال
هل جربت يومياً
أن تسبح ضد التيار
ضد أي قرار ٍ
مهما كان تافهاً ذاك القرار
أين كان القرار
سواء قرارات الدولة ..
أو قرار للطغاة ..
أو أولئك التجار
تجار الدم والافيون ..
والنائمون بأحضان الباطل
كل السماسرة وتجار القضية ..
والبيوع ومروج الاشاعة والمنافق
وناقل الاخبار
هل جربت يوماً
الوقوف بوجههم حتى لو بكلمة حق
تقارع بها باطل ملئ الديار
هل جربت يوماً
لا تكن ديكاً مطئطئ الرس
ينقر حباة ُ ..
وعند المساء يرقد في حضن دجاجة ٍ ..
قانع ٍ بالذل والعار
هل فكرت يوماً ..
تكن كالاشجار العالية طولاً وشموخاً ..
تعانق بكبريائها أبواب السماء
وتشم عطر الحرية
ولا تحلم بها طول العمر
ولا تخلف للاحفادك ذاك الحلم ..
والسؤال ..
والقرار
**
قالو ويقولون ..
أن الحرية تأخذ ..
ولا تعطى للاحرار
والأقزام بفكرهم إلى متى يتحكمون
بأرض الله وخلقه ٍ ..
متى يصحون أولئك التجار
في زمن ستشرق ..
فيه شمس الحرية
على ربوع بلادنا العربية
هل تبقى الأحرف أسيرةٌ
والقصيدة منشور سري
والشاعر مقبوض عليه ..
لانه طالب بالعدل والحرية
***
منذ أن جئنا إلى الدنيا
ونحن نسمعهم يتكلمون بالحرية
والديمقراطية ، والشفافية
وحقوق الأنسان ،
والعدل ..
والدستور ..
وأوامر عليا ..
وقرارات رئاسية
فمن تريد أن تحبل ..
تحتاج لقرار
ومن يريد أن يتطهر
يحتاج لقرار
ومن يريد أن يحلم
يحتاج لقرار
هذه الحزمة من المكرمات ،
والقرارات الرئاسية ، والوزارية
والأدراية ، والأوامر العليا ..
هي مقبرة الحرية
هي قيد للبشر ..
وذل لدستور ، والحقوق الأنسانية
لو كانو ..
لو كانوا يؤمنون بالحرية ،
والديمقراطية
لما حبسوا من حبسوا ..
وقتلوا من قتلوا ..
ودفنوا في ظلمة الليل من دفنوا
لانهم أردوا الحرية
لانهم طالبوا بحقهم بالحياة
طالبوا أن يكونوا بشراً ..
مثل كل الشعوب والبشريا
****
حروفي وآبياتي هذه هي حكاية عربية
شعوب من سنين تحلم وتنادي بالحرية
دويلاتنا ، كأنها إمراءة جميلة ٌ كانت ..
وهرمت من ظلم الأقلية ..
تعبت من حكم الحزب الواحد ..
والقائد والزعيم والحاكم الواحد ..
قلة في نعيم ..
وجحيم تعيش فيه الأغلبية
لا حكاية شعب ٍ واحد ..
هي حكاية شعوبنا العربية
كان مجرد سؤال ..
دار في فكري وعقلي ذاك السؤال
سؤال يصعب الجواب عليه ..
أو جواب نعرف عقباهُ ،
لو يوماً فكرنا ..
أن نسبح ضد التيار
والتفكير بصوت عال ..
لا حترقت الأمواج والشواطئ والرمال
لو سبحنا ضد أي قرار
مهما كان تافهاً ذاك القرار
مهما كان تافهاً ذاك القرار